بقلم الشاعر طارق علي حسن
سأظل أضحك وأتواري
خلف اللامبالاة
سأظل أطوح بحكايات وأقص جذورها من جوف الذكريات ٠
وأمزق ثوب الأيام وأعري
خواطري وأضع الصبار بجوار شاهد نقش عليه إسم ٠٠٠٠٠٠٠٠٠وعنوان
هنا ترقد السنين هنا رفات أنين الأحلام
ونظرات العيون
وحضن الأصابع
ورعشة دفء ريق يجف ٠ وكلام وصمت كالموج٠
وحركة في مكان وحيد٠ ونظرات الجيران من خلف الشبابيك٠
ووجه يقطر خجل وحياء٠
كيف حالك الآن. بخير؟
كيف تعيشين ؟
هل أمر بخاطرك كما تفعلين٠ هل أسكن خيالك كما تسكنين٠
هل تبتسمين عندما أطل عليك من نبض الحروف٠
كنت بها أداعبك
أتتذكرين؟
أذكر أحاديثك عن ظهر قلب٠
هل تسئلين من كان بيننا صديق ؟
مازلت أحدثهم وهم يسمعون حفظوا عنك كل الأحاديث ٠
هل مزقتي أخر رسالاتي ونثرتيها في وجه الريح الغضوب
مازلت أطالع رسالاتك أضمها بين راحتي كطفل وليد
استنشقها شهيق وزفير أتلمسها أدور معها أرجاء حجرتي
وأقف عند كل حرف وقفة العاشق المنتظر
استنطقها استعطفها
وأعتذر
ثم أصمت صمت كموج بحر ثائر٠
تسكن حركتي كطفل يتيم
دائما أنا هكذا ثم أبتسم
وأحني رأسي للقدر وأنزع من الأيام ورقة دون عليها تاريخ ٠
وأطالع يوم جديد٠
بدونك ومعك هكذا أنا
من سنين ٠
طارق