بقلم الشاعر أبو جهاد سنوسي
تركتني أشكو جرحا لغير أهله
بعد رحيل ضاقت منه القمم
استبشرتك هياما ما أنت بصاحبه
و حجبت عني نواياك المتعمدة
لم أعلم أن للحب حروبا تدوي
وما كنت أظن أني الاسير والخاسر
قف لبرهة واسمع أنينا خلّفته
لعلّ الجوارح فيك تشتعل
يا قاتلا في الهوى بمكيدة
حتى الشهادة منك لم تقبل
ترحل في صمت و انت آثمه
فلما الخداع ان كنت انا وفيا
مزقرت دفترا كان ذكرى لنا
وما بقيت أجالس أطلال مأساتي
علّمتني مكائد الحب في خصام
حتى العدو منها بقي منبهرا
ياناسيا الود و حلاوته
كست أغصانا فتية ولآمالها محطما
سِر في طريق السراب ستجدني
ملكا للسراب و انت الحكم
بقلم : أبوجهاد سنوسي