# لم أفهم
بقلم الشاعر شريف أنيس
تلك الحكايات القديمة
عن وجوه تحمل الدفء
بفيض من حنين
كنت أسمعها وتمضى
مثل طيف يعبر الروح
الى الماضى الحزين
لم أع فى ذلك الزمن البعيد
إن فى القلب مكان للوجوه
لا يضيع
لم أع فداحة الحزن
حين يخلو من أحبتنا
المكان
لم أجرب قبل ذاك الوقت
كيف يحتضر الربيع
أو تغيب الروح
وينسلت الزمان
أشعرتنى أمى دوما
أنى كالملوك
أحمل تاج السعادة
أركب سفن الخيال
كل حلم أو جنون
كل شيئ مستطاع
لم تساورنى الشكوك
حين همست فى عيونى
بالوداع
كنت كالطفل الضحوك
لا أصدق غير نفسى
فى إندفاع
كانت الكلمة الأخيرة
حين همت بالخروج
ياصغيرى قد أموت
لم أصدق بل ضحكت
لم أفسر وقتها
معنى الرحيل
كان أمرا
فى خيالى مستحيل
كيف يحيا القلب
من دون الضلوع
كيف تكتسي العيون
برداء من دموع
كيف تزهر
فرحة الأغصان
من غير الشجر
كيف تبتهج السماء
إن يغادرها القمر
لم أفسر حينها
أن الرحيل
هو القدر
كنت كالمخطوف
بالأيام
كنت كالحجر
# شريف أنيس