جِسْمانِ وَالْقَلْبُ واحِدٌ
بقلم الشاعرة لطيفة تقني
جِسْمانِ لَكِنَّ الْفُؤادَ شاهِدٌ
مَهْما بَعُدْنا الْيَوْمَ إِنّا واحِدٌ
قَلْبٌ لَنا يُذْكي كَلاماً قَدْ خَبا
وَالشَّوْقُ فينا مِثْلُ نارٍ واقِدٌ
قَدْ نَشْتَكي مِنْ بَعْضِنا لَكِنْ لَنا
قَلْبٌ يُحِبُّ الْعَفْوَ دَوْماً عائِدٌ
حَتّى مَتى يا غاضِباً مِنّي أَنا
إِنّي لَأَنْتَ الصَّبُّ حُبّي الزّائِدُ
هَلْ نَسْتَطيعُ الْعَيْشَ مِنْْ دونِ اللِّقا؟
ما عادَ يُجْدي الْعَيْشُ لَوْلا الْواجِدُ
لا تَعْتَبَنَّ الرّوحَ إِنْ صارَتْ هَوىً
مِنْ غَيْرِ هَذا الْحِسِّ أَنْتَ الْبائِدُ
الْهَجْرُ يا قَلْبي مُبيدٌ مُبْعِدٌ
وَالْوَصْلُ إِحْياءٌ وَحَبْلٌ ماسِدٌ
زادَ النُّؤى أَوْ قَلَّ نَحْيى في هَوىً
إِنّا بِرَغْمِ الْبُعْدِ قَلْبٌ واحِدٌ
أَيْ نَبْضَ قَلْبي بَلْ فُؤادَيْنا إِذا
صِرْنا لِبُعْدٍ يَسْتَزيدُ الْحاقِدُ
نِعْمَ الْجَوى رَغْمَ الْجَراثيمِ الَّتي
تَنْوي شَتاتَ الْحُبِّ وَهْوَ الصّامِدُ
جِسْمانِ وَالْقَلْبُ الشَّريكُ نابِضٌ
فيهِ الشَّذا مِنْ قَيْسِ لَيْلى وارِدٌ
لطيفة تقني / المغرب