بقلم الشاعرة حكيمة مكيسي
أخيرا حان موعد الرحيل
و لكل منا أبد الدهر حر السبيل
أشبعت الفؤاد وجدا و إذلالا
و هو الذي طالما مجدك إجلالا
كم كانت ثقة أجزائه بك عمياء
و أنت خنت عهد الأوفياء
في كل الأرجاء لم يعشق سواك
وفي ثناياه أخفى سر هواك
أهكذا يكون جزاء خفقانه
قلبي به تهزأ و تتعمد نسيانه
ما من مرة أمهلك و سامحك
لكنك تصر على أذيته بانسحابك
كلما أسدل الظلام أسجافه
أنياطه تتمزق لك هفوا يا من جافه
للوعته المريرة أنت غير مكترث
هو لجمع شتات عزته لن يتريث
سأحلق بعيدا عن هذه اللواعج
و روحي العليلة أريح و أعالج
لن أسومها بعد الآن عذابا
أمثالك لا يستحقون دمعا و لا عتابا
حكيمة مكيسي. المغرب.