قصيدة(فارس ورحَّال)
بقلم الدكتور/محمد أحمد
شاعر راقودة
الليل الطويل أرخى سُدوله👑وبأرض مصر لنشد الرحال...
أراك جواد العز تمضي بنور👑من خلاء واسع نحو التلال...
أقف بجسر الأماني لعلني👑أبصر ذوي الهمة الأبطال...
أمير وخليل حكيم وحبيب👑عن الأحلام نُشرت الأقوال...
بسم الله يقيناً أبدأ متطلعاً👑للأمير وجنوده خير الرجال...
تلاشت الديار بموت القديم👑فظللنا نرى شبح الأهوال...
فما عاد هناك ملكُ أو وزير👑يتفقد رعيته بجميع الأحوال...
وتبدل العصر بعصر حديث👑رحل السيف أصدق الأفعال...
بوادي النيل أبكِ على جرح👑عتيق وخضعت له الأطلال...
غريب وسار على درب القُد👑امى فارس عاشق الترحال...
وما يجعلنا إلا لنرتحل أملاً👑بحثاً عن ذي النقاء الجِلال...
كم من أُناس أظهروا حِكم👑قلوبهم تستحق شر النِعال...
في الروح نيران منهم تنقاد👑وما يُطفئها إلا نور الهلال...
رضا من الله بصيام مبارك👑أهلا رمضانً شهر الأفضال...
وأعظم بدعائي إليك يا ربنا👑هون عن قلبي الأيام الثقال...
فأسير بشوارع الإسكندرية👑لأجد رفيقي الأعز بالتجوال...
صديق من الطفولة وحتى👑المشيب دائماً على إتصال...
فيلسوف حزن لصفو روحه👑ويزهد غاية إسمها الأموال...
أيا أمير الشرق هداك الله👑عشقاً خالداً لا يقبل الجدال...
فاخرج نحو النور ولا تعش👑في ظلام الماضي والضلال...
اْهجر ما مضى فإنه لزائل👑واعتصم بالله تقتل الإهمال...
وسافر مع جوادٍ عبر رحلة👑عطرة تحفل بالخير والإجلال...
السبيل طويل أفلا نهتدي👑إلا عند رؤية عقرب الشمال...
وما أحتاج إلا حكيمَ يرشد👑العقل إلى سهل بين الجبال...
عُظم أمره فآمن برب الكون👑يسافر من الصين للبرتغال...
أرشد ضالاً للصواب وسما👑بعلمه يعيش بعيداً بالإنعزال...
فيأخذ الملك برأيه فيرتقي👑كإشتداد عود النخل الجِزال...
ويرضى عنا الله بعونه فأفوز👑بحبيبتي فوق جبل سربال...
بقعة مباركة بأرض الفيروز👑بوادي فيران رقيقة كالغزال...
عشقاً قادني نحو عين المها👑تبارك من أبدع ذاك الجمال...
يخفق الفؤاد عند رؤية لؤلؤة👑فتذهب بالعقل لأبعد الخيال...
ولأجل هواكِ أشن حرباً تكن👑بيني وبين العالمين سجال...
ترتفع راياتنا بالثرىِ بأسره👑ونقسم بمُنزل سورة الأنفال...
إنا لنا فيلق كالبحر قاتل لم👑يعرف كلمة بإسم المُحال...
ليُحارب الظلم لتعلو الهمة👑يقاوم العدوان يدمر إحتلال...
ولكم العود الحميد بمجدنا👑وشمس قوتنا أعالي الجبال...
لنا العزة ولأهل مصر العُلا👑وذكر يُخلد بتعاقب الأجيال...
إبريل2021
الإسكندرية،مصر