🌹أيا مشتاق🌹
بقلم الشاعر عمر محمد صالح أبو البشر
ان افتقدتني فأغلق عينيك
وحينها ستراني أمامك
إن اشتقت لرؤيتي
قف امام مرآتك
ولاحظ انعكاسك
ان تساءلت عن مكاني
فأبحث داخل روحك
اني قريب إلي قلبك
للحد الذي يخيفك
وبعيد عن إدراكك
للحد الذي يثير فضولك
اني نفسك ونظراتك
ذاك العصفور الذي يغرد لك
ألحان تذيب فؤادك
في ليلك ونهارك
اني ذاك الطفل الذي كلما أبصرك
يضحك بطريقة تحيرك
ويقفز من حضن والدته مطالبا بحضنك
اني لست بعيد عنك
اني في كل مكانك وزمانك
فأنا إمامك وبوصلتك
و في اوقات العواصف شراعك
ان احتجتني كما احتجتك
فلا تذهب الى اي مكان آخر سوى داخلك
اني ذاك الفارس الذي يزورك
في منامك ويتلاعب بأحلامك
لماذا تبحث عني وانا بقربك!!
انزل من علوك وغرورك
واترك كبريائك وترفعك
وتقبلني وانا سأتقبلك
أعترف بي وسأعترف بك
احترمني وسأخدمك
لا تتجاهلني فأتجاهلك
فأنت عقلي وقلبي وانا جسدك
انت مملكتي وانا ملكك
على عرش حناني توجتك
وعلى كل احاسيسي أمنتك
في كل الأحوال سندتك
وعندما تخلى الكل عنك
لم اتركك بل وقفت بجانبك
فلا تحتار في بحثك
ان اشتقت إلي فقط نادني وسأجيبك
اطلبني وسآتي مسرعا إليك
انا ايضا افتقدتك واحتجت إليك
أكثر من اشتياقك لنفسك
في كل اوقاتي بوضوح أراك
ولكن لا أستطيع ان أصلك
ما ارتشفت قهوتي الا وشممت فيها عطرك
وانتشيت مطولا بذكراك
وما ولجت مكان الا وغشاني طيفك
في منامي دائما يزورني خيالك
حاملا ذكرياتك
فحينها أبتسم واسعد بلقائك
دوما بخيالي اهرب إليك
وفي واقعي أبحث عنك
بقلم: عمر محمد صالح أبو البشر