أولى القبلتين 62
ظلالُ الرّوح
بقلم د. بسام سعيد
أحبيني كيفما شِئتِ
غيماً
مطراً
نسمةً هواءٍ عليلةٍ
أو ريحاً عاصفةً
لا تُبقي ولا تَذّر إلّاكِ
***
أحبيني طيفاً أو ظلاًّ وارفاً
يملأُ أرجاءَ الكونِ
نجماً ليليّاً
هِلالاً في الأشهُرِ الحُرُمِ
قمراً مكتملاً
أو بدراً ضويّاً يُسرجُ عتمةَ المكانِ
بنورهِ الأخّاذِ
***
أحبّيني فجراً نديّاً
أو طلّاً على وجنات الورودِ
والزّنابقِ مختلفة الألوانِ
أو شمساً وادعةً
في محرابِ الشّروقِ الصّباحيِّ
وعندَ المغيبِ
***
أحبّيني كُحلاً لمقلتيكِ الآسرتين للضّوءِ
أو هالاً أخضراً لفنجانِ قهوتكِ الصّباحيّة
والمسائيّة
أيّتُها الوارفةُ الظّلالِ
في فيافي الرّوحِ
المؤمنةُ بالحبيبِ الأعلى
أيقونةُ المشارقِ والمغاربِ
عروسُ مدائنِ العشقِ المُباركِ
على مرِّ الزّمان
قبلةُ المؤمنين الأولى
سُلّمُ الصّعودِ للفردوسِ المنشودِ
المتبتّلةُ على الأرضِ
لحبيبها السّماويِّ
المسبّحةُ باسمِ سيّدها
ومولاها الكريمِ
بيتُ خُبزِ الجياع
على مرّ العصور والأزمانِ
سلافةُ كرمة الحياة المٌستطابة
سفرُ العشقِ السّرمديّ
ترتيلةُ الأبديّة المُشتهاة
ترنيمة الأزلِ
أنشودة الحياة
حِرزُ الدّهورِ
تعويذةُ الودِّ المستطاب
لموطنه الأعلى
د. بسّام سعيد