... العيد على الأبواب ...
بقلم الشاعر مصطفى سريتي
يا أمي ها هو العيد على الأبواب..
وأبي لازال محسوب على الغياب..
الحزن صار يغطى ألوان السحاب
ما عاد لنا بالبيت أهل و لا أحباب.
أخي و صنوي ركبا موج العباب.
ما تركا لي معطفا ولا حتى جلباب
نحيف القوام أنا من خيرة الشباب.
حافي القدمين يدب خلفي السراب.
و المعيل الوحيد كفيف عن الجواب.
يا زمان القحط إرحم عبدك المصاب.
بتخمة الفقر و بفراغ و شح الأجياب .
ما قرأت خاتمتي وأجدت فن الحساب.
عيد يتلوه عيد و بيتي يغزوه الخراب.
يا رحيما أجر ضعيفا سال فمه باللعاب.
رق لحاله دمع التماسيح ونباح الكلاب.
النزاع ينخر أحشاء الوطن ولون التراب.
و العقبان حامت بسمائه و عواء الذئاب...
الكل ينهش عضم جيفة يغطيها الذباب ..
و إليك اشكوا قلة حيلتي يا رب الارباب.
مصطفى سريتي
المغرب