بقلم الشاعر رضا الهاشمي
لشوقِ الحشا في غابةِ الصدِّ نيرانُ
كأنّ الحنايا في التّفارقِ بُركانُ
حنيني لِلُقياها خيولٌ و لهفتي
ميادينُ وجدٍ و الصبابةُ فرسانُ
و لو كان هِجرانُ الحبيبةِ غربةً
فإنّ تدانيها من القلبِ أوطانُ
جميلةُ وجهٍ لا يقاومُ حُسنَها
تُضِلُّ عن الإيمانِ من فيهِ إيمانُ
و كم في صِراعاتِ الجميلاتِ ذُبّحتْ
صناديدُ من أجلِ الفتونِ و شجعانُ
أرى فوق أفْقِ العينِ ليلًا و أنجُمًا
كأنّ لها بين اللّواحظِ أكوانُ
لها في مُحيطاتِ الثّنايا لئالئٌ
و في ثغرِها المغمورِ بالحُسنِ مرجانُ
و أردافُها المَلأَى مكاييلُ فتنَةٍ
ينوءُ بها حِضني إذ الحِضنُ ميزانُ
ألا إنّ قلبي في المُجافاةِ ظامِئٌ
لوصلٍ فهلْ يُسقى من الوصلِ ظمآنُ؟
رضا الهاشمي