بمناسبة هبة باب العمود
والقدس الشريف.
شعر : القدسُ خطٌّ أحمر.
بقلم الشاهر حسام صايل البزور
على مدار الأسبوعين الثاني والثالث من رمضان المبارك،للعام
١٤٤٢هجرية، الموافق للنصف الثاني من نيسان للعام ٢٠٢١م،وسلطات الاحتلال الإحلالي الصهيوني تقوم بمضايقات
للمصلين الداخلين إلى المسجد الأقصى المبارك.
وخاصة في ساحة ومدخل باب العمود،عن طريق الزج بأعداد كبيرة من الجنود ،ونشر حواجز حديدية وتحديد مسرب واحد للداخلين وكذلك الخارجين،وحرمان شباب القدس الشريف من الفسحة والتواجد في هذه الساحة التي تعد واحدة من متنفسات محدودة لهم في القدس الشريف.
مما أدى إلى هبة شعبية عارمة ،واشتبكات على مدار الساعة
في القدس الشريف ،استمرت لأيام عديدة ،مما أجبر الاحتلال
على سحب حواجزه من المكان وتخفيض أعداد جنوده هناك.
فكانت هذه الأرجوزة المتواضعة.
حَقّاً أنا........ منكُم زماني.........أعجبُ
تُسعِدُ .........حيناً........ثمَّ عنّا.....ترغَبُ
تصفو ليومٍ .....ثُمّ ..........تجفو مُدبِراً!
كشمسِ كانون َ.....التي .....كم تُحجَبُ!
أَوّاهُ......بل واكَمَدي.............من صَدّكُم!
والعُمرُ .....يمضي مسرعاً..........ويغرُبُ!
هل طَلَبي ......وصالَكُم......... ...بِمَأثَمٍ؟
والدّهرُ في الأعمارِ .........ماضٍ...ينهَبُ!
إلى متى......تَعبِسُ.......تبقى......واجِماً؟؟
ما آنَ........أن تَبسُمَ ........لا بل...تعذُبُ؟
ما آنَ .......للأوطان ِ...........فجرٌ باسِمٌ؟؟
والّليلُ .....والأحزانُ ......عنّا...... تذهب ُ!
*. *. *. *.
فالقدس ُ والأوطانُ...........حَنَّتْ.......أهلَها
من قَرَفِ الأغرابِ.........باتت............تندُبُ
من حقّ كلّ مُؤمِنٍ........يأتي .......... إليها
مُصَلّياً.........والوَغدُ........ليسَ ........يقرَبُ
من حقّ........مَن قد شُرّدُوا...........عودتُهُم!
ومَن سقانا.........الكأسَ............منها يشربُ!
والعهدُ منّا..........ليسَ.........ننسى...... حَقّنا
قد بلغَ....... السّيلُ الزُّبَى.............يا ثعلبُ!
لقد ملَلنا..........الزُّورَ..................في أوطاننا
والبُومُ..........حادٍ............. رَكبَنا.....والجُندُبُ
بابُ العَمودِ.........مَلَّ......قَزَّ...............ظُلمَكُم
يكفيكُمو........بالنّارِ..........يكفي........ تلعَبوا!
بابُ العَمودِ..............يَعرُبِيٌّ................خالصٌ
والقدس ُ........خَطٌّ ( أحمَرٌ)...........لا تقرَبُوا!
القدس ُ........ خَطٌّ( أحمَرٌ)..........لا تعتدوا
والصّبرُ ..........بُركانٌ...................فلا تُجَرّبوا
مسرى محمّد ٍ.........ُمحَالٌ......................تركُهُ
نفديهِ..........بالأرواحِ....................لسنا نَرهَبُ
خمسةَ عشَرَ بيتاً // البحر الرّجَز.
السبت ١٩ رمضان ١٤٤٢هجرية
ا أيّار ٢٠٢١م.
حسام صايل البزور.
رابا / جنين / فلسطين.