يا شعوب َ الشّرق ..!!.؟ شعر / وديع القس
يا شعوبَ الشّرق ِ يا مهدَ الحياة ِ
أينَ كنتمْ ، أينَ صرتمْ ، بالهباتِ.؟
كنتمُ الأرقى بأعلام ِ الوجودْ
صرتمُ الأدنى بسِفل ِ الدّرجات ِ
إسألوا تاريخكمْ ثمّ تحرّوا
كيفَ أصبحتمْ ذيول َ الكائنات ِ.؟
يا إلهَ الكون ِ ياحكما ً قديرَا
قدْ خلقتَ الأنسَ حبَّا ً بالحياة ِ
وغرستَ العقلَ في رأس ِ البشرْ
وزرعتَ الحِسَّ فيه ِ ، للثّباتِ
وتقاسمتَ الأبوَّةْ ، والأخوّةْ
بحنان ٍ وصفاء ِ الصّادقات ِ
وتعاهدت َ الحياة َ ، بالسّلامْ
ووهبت َ الكونَ عهدَ المكرمات ِ
كيْ ترفِّعْهُ ، على كلِّ الخليقةْ
قدْ وهبتَ العقلَ عِزَّ المعجزاتِ
إنَّما فعلُ الأَوَادمْ صار َ أدنى*
منْ بهيم ٍ فيْ سقوط ِ السّافلات ِ
وغدا الإنسانُ وحشا ً وبليدا ً
يرسمُ الله َ بفكر ِ النّزوَات ِ
كنْ صفيَّ القلب ِ رِهنا ً للشّموسْ
كنْ معَ الرّوح ِ نقيَّ الشّهَوَات ِ
إنَّ أفكارَ العوالمْ فيْ ذبولٍ
جلّها رِهن ٌ بحكم ِ النّاكرات ِ
يا شعوبَ الشّرق ِ لا زلتمْ نيامَا
تحتَ أفكار ِ الظّلام ِ الهالكات ِ
إنظروا للكون ِ أمسى فيْ سطوع ٍ
وبقيتمْ دمية ً رِهن َ الوشاة ِ
إنظروا .. كيف َ أصبحتمْ حثالةْ
أرخص الأرواح ِ بينَ الكائنات ِ.؟
قلْ ولو مرّةْ : بإنّيْ آدميٌّ
في يد ِ الله ِ حياتيْ ومماتيْ.!.؟
كيفَ أمشيْ خلفَ أفكارِ الخباثةْ
وإلهُ الحقِّ نورُ المعجزاتِ..؟
قلْ أنا: حرٌّ بفكرِيْ وطريقيْ
وسأبقى شمسَ نور ِ الظّلمات ِ
وتناديْ بالسّلام ِ ، والأخوّةْ
دونَ أنْ تنسى طريقَ المكرمات ِ
كنْ معَ الحقِّ ولو كان َ مريرَا
خيرَ أنْ تهوى سقوط َ الخانعات ِ
أجملُ الأهداف أنْ تبقى جريئا ً
تعشقُ الحقَّ بصدق ِ الصالحات ِ ..!!
وديع القس ـ سوريا