عذرا...
بقلم الشاعر محمد العويني
تعالت أصوات الخذلان
فأي برد لف أضلعي
نبات في العراء
والثعالب في ديارنا
تدفأ وترتع
هاجمت الثعالب
الأسود وذلك
ما زاد وجعي
يا أيام العز
لما ذهبت ولم ترجعي
تركت في قلوبنا
غصة وألما
وآهات تخرج تباعا
كأنها التنفس
حسرة على ما فات
زمن كانت القيم فيه
أثمن السلع
واليوم نبتاع الرذيلة
وثمنها أخلاقنا وأرضنا
همنا المتع
فلسطين محاصرة
وغزة بالطائرات تقصف
و القدس عروس المدائن تنزف
و الأسود وحدهم صامدون
منهم العدو يرتجف
قصفوا ديارهم
بالصواريخ قذفوا
لبوا نداء الواجب ما تخلفوا
عذرا أختاه
دخلت ساحة الوغى
وبالرجولة تلتحفين
تمسحين عارا
على جبين العرب وصمة
تركناك وحيدة
كل يوم أسد من أسودك
للشهادة يزف
سيذكركم التاريخ
بأجمل الوصف
ومن خذل مصيره التلف
محمد العويني