الثلاثاء، 4 مايو 2021

Hiamemaloha

حديث النفس للشاعر أدريس جوهري

 سلسلة " حديث النفس " 🥀❣

بقلم الشاعر آدريس جوهري

صلاتي المعاتبة المهجورة ..

شمعتي المحترقة أتوجه لك ..

إلى محرابي ، هل ترغب في سماعها ..؟؟ 

مثل نَفَس الشتاء البارد الذي يداعب ، ثمار أشجار الكستناء ، 

أقسم لك ، أعدك أن قلبي يخاطبك سراً ، أساعد قلبها لتجد 

الضوء ، في أعماقها ، ابتسامتها التي أضاءتها ، وجعلتها 

تلمع مرة أخرى ، خوفه في الداخل لن تظهر ذلك ، 

ستبقي حزنها في داخلها ، لتجنيب من حولها طول 

انتظار الرد ، يزداد الخوف لشدة بعد المسافة ، 

تميل لحفر شقوق صحراء بلدي ، مرارا وتكرارا ، 

يترك المزيد والمزيد من الجروح الهائلة ، 

والاستفهامات لمعرفة غايتي منها ..!!

هل لقضاء حاجة ..؟؟ أم هو طوع أمر العسكرية ..؟؟ 

أم شوق .. وعشق .. وقرة عين للأصدقين ..؟؟ لا أدري ..!!

هذه الصلاة أصليها من أجلك ، واعلم أنني هناك ، غائب حاضر ،

قريب جدًا منك ، أحبك على الرغم من المسافة التي بيننا ..!!

أنت سيدة الأحلام ، سيدة الأمل ، سيدة الجمال والصفاء ، 

مرتدية ملابس بيضاء نورانية بالكامل ، وقف في الليل 

بالقرب من البحيرة الصامتة ، فقط الأغنية المزعجة 

للبومة العنيدة ، تعالت لتزعج سائر الأرض ، القمر في السماء ، 

يفيض بالنور ، حجاب طويل من الحرير ، حيث ينعكس الحب ، 

الوجه بالأسفل ، مرآة الجمال ، حافظ على أحلامه المغلقة ،

وأفكاره السرية ، إنها تمزج أنفاسها بأنفاس البشر ، عندما 

يدق منتصف الليل من برج جرس القرية ، العالم نائم ،

ولكن قلبه الخالد احترق ، مثل زنبق الماء الوردي 

بين زهور زنبق الصحراء ، طهارته الروحية تعانق الطيور ، 

التي تحمل الكلمة القدسية ، إنها نفخة الماء في نفس الوقت ،

والرياح النطاطة التي تهز الإنسان ، إنها الجاذبية ، المعراج ،

الرحمة ، الروح في الحلم واليقظة ، في الحقول ، ملكة الليل ، 

الضوء في كل مكان حولنا ، نسمع ترانيم قدسية ، 

همهمات ملائكية ، لكن من يفهم حقًا معنى الصلاة ..!!؟؟ 

لتكريم نعمتها ، وامتنانا للنور الخالد ، وامتداحا لجمالها ، 

الشكر والثناء لدولة الجلالة ، هكذا بنى البشر عددًا 

لا يحصى من الكنائس ، المساجد ، لكن أليس هذا غروره 

حقًا أنه يريد أن يقدم قرابين الشموع لآلهة " الأنا "..؟؟

الرجل منهك في العروض والقشور ..!! 

الهندسة الشكلية الجوفاء للمعابد ،

أعظم الحرفيين و أفخر الفنانين ،

أقاموا الصرح ، العمران ، الفاخر العظيم ، أشكال وألوان ،

وزخارف ، تسر الناظرين ، أراد التقاط الكمال ، الكبرياء ، 

هو انعكاس للجمالية والجلال والعظمة والرقي المخملي ،

كل ما تشتهيه وتفتقده هذه الأرواح 

اليتيمة .. الفقيرة .. الظمآنة .. المظلومة ..!!

لكن كم شخصًا قابلوا نظرته الحزينة ..؟؟ 

المفعمة بالتعاسة والنفاق والظلام ،

نعم ، كم عدد الذين رأوه بالفعل في الحقيقة ، 

عندما يرن منتصف الليل من برج الكنيسة ،

وهذا حتى الذئب اللئيم يتربص عند قلبه ، هذا القرين اللعين ،

يمشي يصحبه بتردد متثائبا متثاقلا ، بين صفوف المؤمنين ..!! 

المارد الماجن يغتصب العذراء البتول الطاهرة ، 

إنه ينتهك حرمتها ، يمزق ثيابها ويحرق أوراقها المباركة ..!!

فهل نحن بحاجة إلى النزف على المذبح ، 

بينما روحه تبجل المياه الطاهرة ..؟؟ 

لماذا إذن نثقل كاهلنا بحلم خالد ..؟؟ أو أساطير خرافية ..؟؟ 

عندما يموت كل شيء ويولد من جديد في الطبيعة ..؟؟

أو ينتقل إلى البرزخ أو إلى العدمية ..؟؟

إلى النعيم أو الجحيم مع التماثيل والأيقونات الثمينة ، 

المواكب الطويلة ، الكاتدرائيات الشامخة المبهرجة ..!! 

فقط اسكت وانصت ، وكلك آذان صاغية ،

وابحث عن الإعجاب بالكائنات الخاشعة ،

بين النجوم إنهم صلوات .. تسبيحات .. 

بألف ألف لسان صادقون لا يكذبون ..!!


                 @ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "

                                04/05/21 Jouhari-Driss 

                     Lady By Samarqandy on DeviantArt

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :