نص بعنوان / بلا انذار
سألته حبيبي ما هذا الدمار ؟
يخنقني هذا الغبار
تلوث هواء الديار
هل تزينت السماء بالأقمار ؟!
أم هي قذائف الموت آتية بلا إنذار
خذني في حضنك أنام لعلي أجد الاستقرار
دعني أغلق آذاني لا أريد سماع الانفجار
أكتب لي قصيدة عن عشق في زمن الغبار
أكتب برماد هذه النيران عن أبطال صغار
عن استشهاد الأطفال عن النضال بإصرار
ويلي هل أعلنوا الحرب على الأجنة في الأرحام و على كل الأشجار
أين هو الضمير يا عالم الكبار
نتنقل بين القنوات على كراسي من جلد الأبقار
نتحدث عن الغالب و المغلوب و عن هوس الاستعمار
أشجار الزيتون و عروق الزعتر
ترويها دماء شهداء الحق الأبطال
حرب غير معلنة أقحمت حتى الأطفال
خبز يومنا يعجن برائحة الدماء
عطر قهوة الصباح ممزوج بصراخ طفل يبحث عن أبوه يجهش بالبكاء
أم تعجن الرغيف بالدموع بدل الماء
متى يعم السلام و الاخاء
متى نفهم أن للمغتصب أيام معدودات رغم التشيد و البناء
تلفظه الأرض المغتصبة تنظر إليه باحتقار
متى يعي سكان العالم أن التعاون هو الطريق للبقاء
لنكون سندا لبعضنا لا لنعيش في برك الدماء
خذني في حضنك حبيبي فهو سلام روحي أريد الهروب من زيف هذا العالم و الضوضاء
بقلمي / سعاد شهيد