عُذْرا أَخي فَالمُعضِلات جِسامُ.
وَظروفُ دَهري شابَهاالأِسْقامُ
مَرَّتْ سُنونُ العُمر في خَطواتِها
كالصّافِناتِ وَليسَ فيها لِجامُ
فَكَأنَّ حُلماً طالَ في أحْداثهِ
حتى استَفقْنا والمُنى أَحْلامُ
فَقَد انْقَضَت لُجَجُ الشَّبابِ ومَدّهِ
والشَّيبُ مشتعلٌ وعَيني هوامُ
هامَتْ على أصحابِها وشَبابهم
فَتفاجئتْ بكهولِهم وسِقام
مِنهُم سَقاهُ الموتُ مُرَّ مذاقهِ
والبَعضُ قَد عَصَفتْ بهِ الأيامُ
واليومَ تَجمعُنا المَحبةُ صفحةً
فيها التّسامحُ والودادُ يُقامُ
حَلّتْ عَلينا مَصائبٌ فكأنها
حَالتْ بها صُلْدُ الجِبال حُطامُ
بقلم كريم صويح