،،حين يبكي الرجال،،
بقلم الشاعر كريم الصويح
اَلْقَتْ بسهم ٍ من بُعيد لقاها
فأصابَ قَلبي عِشُقها وهَواها
والله ما فَتئ الفُؤاد لساعة ٍ
عن صِدق إحساس ٍوَعَن ذِكراها
بادلتها طيبَ الحديثِ وروعهِ
ببلاغةِ الألفاظِ او اَحْلاها
فأسْتأنَسَتْ روحي لِطيب صِفاتها
وسِماتها وخِصالها وإباها
فَوَجدتها ظلاً يُخيّمُ ظِلّه
من سُقم دُنيانا ومِن اَسناها
كانت شِفاءّ للصّدور وبلسماً
وعِلاجُ نفس ٍ طِبّها ودَواها
في ليلةٍ ظَلماء لم احفى بها
غَلقت علينا ارضَها وسَماها
فُرجَوتُ لكن لا رَجاءَ لِوَصلِها
فَبَكَيتُ مِن حُزني فما اَقْساها
ذُرِفَت دُموعي بعد هَجر احبتي
وانا الصَّبور فلم اَكَد انساها
فٓبكى رِجالٌ مِن فِراقِ اَحبّة ٍ
يعلو التَبَسّمُ في الحروبِ شِفاها
لم يبكي من هَولِ الحروبِ وبأسها
ابداً وَموج ُالموتِ حَول لِواها
بقلم كريم صويح