الاِحــــتــــفـــاء ؟ ؟
بقلم الشاعر سمير أرسلان
لِـسُلْـطة الحـظر استسلـمت الـساحـات
و بَـحَّـتِ الـمكبرات عن هَزِّ الأرجـاء
أصْـفـادُ الـوبـاء أَلْـجَــمَــتِ الاحـتـفـال
قـيـل و اللـه أعـلـم أنـه احـتفـاء
شـعـاراتٌ حُـروفـها عـافَـهـا الـقــمـاش
و أقلامُُ بِـحِـبْـرها غالـبهـا الاستـحياء
قَـفَـصُ الاستعـراض استـباحه الاحـتراز
و الوعود قبعت كالسمكة في قـعر الماء
تَـمديدٌ باستـمرار و أضـرارُُ و تداعيات
و الكمامة تُصِـرُّ بِزَمَنِـها و تُـعاند البُـسطاء
أمـعـاءُُ قَـسَت ، جاعـت ، خـارت قُـواهـا
و كِسْرةُ الخبز مستعـجلة كشفـت الـغـطاء
كاتِـمَـة قَـرْقَـرَتَـها رغم شِـدَّة احـتِـجـاج
الـجوع الـذي رفـع سقـفـه في الأحـشـاء
فَـشَـرف الــحـيـاة تَـبّـخـر و انـدثــر
و ظَـهـر النـادل كَـسّرَه طـول الإنحـنـاء
فَــأيــن هـي بـدائــل يـوم الــعــيـد
أَمِ الـهـدايا مُـضْـرِبة أيـام الـضَّـراء
شـعـاراتٌ وَلّــتْ و وُلِــدَتْ شـعـارات
اصْطَـفَّتْ تَتَرجّى الإنصاف فالكل سـواء
مَـواثـيـقُُ عَــرْضَ الـحـائـط ضُـرِبَــتْ
و اتـفـاقـات ، و الإضـراب كُـبِّـلَ بـازدراء
فَـالجَـفـاء صَـدَح بالحـقـوق و الـريـاء
كـفى ! فالـنـفـاق لم يُنَصَّبْ لُـغـةً للأسـوياء
شعـاراتنـا تحت أشعـة الشمس ستبقى
رافعـة للاستنجاد تطلب الشاي و الحساء
لِسَدِّ الرَّمَـقِ الجاف و إن بَحَّتِ الأصوات
و لن نجرؤ يوما على تقـمص صوت الـعـواء
بقـلـم : سـمـيــر أرسـلان