《 قربان الشفق 》
بقلم الشاعر أحمد رستم دخل الله
أحببتها رغم القساوةِ والنّزَقْ
وبِرغم فقدانِ الشّهيّةِ والقلَقْ
وبِرغم خوفي وانقباضِ مشاعري
آثرتُ خوضي في غِمارٍ مُستَبَقْ
وبرغم آهاتِ الحشاشةِ والجوى
فضّلتُ سيري نحو ذاك المنزلَقْ
مَن يرعوي والحسنُ في أكنافهِ
أرأيتَ قلبَ المغرمين قد انعتَقْ ؟!!
قد مسّني من طيفِها بعضُ الجنو
نِ... وتاهَ من طرفِ النّواظرِ مُفتَرَقْ
أرأيتموني قبل هذا هائماً ؟!!
مَن هامَ حباً ليس يُحييهِ الودَقْ
القلبُ يعرفُ ما تحبُّ وتشتهي
فيجيءُ طوعاً لِلمكانِ المُتّفَقْ
قد قال عقلي .. دعك منها واصطبر
لكنّ روحي لن تطاوعَ ما سبَقْ
ورجعتُ أدراجَ الحقيقةِ مُسْلِماً
لِلنّبضِ كُلّي رغم ظُلْماتِ النّفَقْ
من ذا يُسلّمُ لِلمشاعِرِ أمرَهُ
إلا ابتلاءً لا يُحَلُّ .. ويُعتَنَقْ
ما لا يُصدّقُ أنّني غيرُ الذي
قد كان يصمدُ في المواقفِ والسَّبَقْ
أتصدّقون بقصةِ الصّبرِ الذي
قد كان وفْراً قبل قربانِ الشّفَقْ ؟!!
الحبُّ فرعونُ الزّمانِ فمن وعى
لا لن يخوضَ نِزاعَ قلبٍ مُختَلَقْ
أحمد رستم دخل الله ..✍⚘