الجدار الاخير..
بقلم الشاعر حسين المغربي
ليس كل الكلام كلاما..
في البداية كان السلام،
و في النهاية..
و بينهما الف حكاية
و حكاية..
احلم كطفل صغير،
بمن ارضعتني حبا كثيرا..
اشرع قلبي..
نحلق معا..
رحيب الافق..
ننصت بخشوع للمآذن..
ترانيم المساء..
و لقلوب..
تلهج بالدعاء..
و لاصوات ضاجة..
شغفا بالحياة..
و للصَّبا يداعب..
اشجارا متمردة..
يمنحها قليل عزاء..
ترسم بدايات اخرى..
كل يوم اهفو للصبح..
يكسر سوداء القلوب..
و للشمس تطبع قبلتها..
على وجنة يوم جديد..
فتسري رعشة اخرى..
في اوصالي المتكلسة..
ثمة نزق..
يدعوني كل مرة للوقوف..
يضمد خاصرتي الجريحة..
فارى الحياة و إن كانت..
يزهر الورد في ارجائها مكلالا..
و الاماني تكتب فصلا جديدا..
لا زلت أهفو للصبح الندي..
هذه أرضي عطشى لطلة الإنعتاق..
في البداية كان السلام،
و في النهاية..
و بينهما اسراب الحروف
حكايات..
أعلوا الحب..
يعم السلام..
هو الجدار الاخير..
حسين المغربي