بقلم د. سمير موقدة
ويقلقُني غيابُ الوصلُ يوما
لذا يزدادُ شوقي فيه كمّا
ويشربُ هاجري شٓهدا مُصفّى
وأشربُ في جفاءِ الوصلِ سُمّا
وهذا البعدُ أَرَّقَ في الليالي
ويزرعُ في حنايا القلبِ هَمّا
فَيغمرُني الأسى لمّا جفاني
وبعدَ الحزنِ يروي القلبَ غمّا
ويشتعلُ الفؤادُ بنارِ شوقي
ونيرانُ اللظى تشتدُّ حَمّا
روائحُ مِن ورودِ الشوقِ فاحت
وأنفكَ لا يشمُّ الوردَ شمّا
فأصرخُ مِن جراحِ القلبِ لكنْ
أرى آذانَهُ للردِّ صُمّا
يراني ثمَّ يغفلُ عن لقائي
ولا أدري جفاءَ الوصلِ ممّا
وإنّي في الهوى أرميكَ ورداً
وترميني بجوفِ القلبِ سهما
وأحكمُ فيكَ بالإنصافِ دوماٌ
وتحكمُ في أجيجِ الشوقِ ظلما
ويكثرُ لومُ عُذّالي كأنّي
بُعيدَ هواكَ قد آتيتُ جُرما
جعلتُ الدربَ نحوكَ دربَ وصلٍ
وتجعلُ في دروبِ الوجدِ ردما
وإنّي قد عشقتُكَ في هُيامٍ
ولوعي في غرامِكَ صارَ جمّا
٤-٦-٢٠٢١