بقلم الشاعر محمود فكري
حَلَق الْمَوْت الْأَسْوَد فِى الأفقِ
وَقْتُ الضُّحَى وَالْعَشِيّ
وطائر النورس يَتَرَقَّب
جِيفَةٌ الْفَتَى الصَّبِيّ
قَدْ دَنَا الْمَوْت مِنِّي
فَلَا أَنَا مَيِّتٍ وَلَا أَنَا بِحَيّ
قَدْ بَدَا لِي طيفك فِى الْفَضَا
كَمَا الطَّاووس يَتَبَخْتَر فِى تِيه وَغْي
فَلَا تَرَكْتَنِي أنوح عَلَيْك
وَمَا رَحِمْت دَمْعِي النّدِي
فَلَا شَفَعْت لَدَيْك كُلّ توسلاتي
وَمَا قَدَرْت حِبِّي النَّقِيّ
فَلَا أَنَا بِوَصِيّ عَلَيْك
وَمَا أَنْتَ عَلَى قَلْبِي بِوَصِيّ
رُبَّمَا لَمْ يَقْدِرْ لِي الْحَبّ فِى هَذَى الدُّنْيَا
وَأن أَمُوت كَمَا العَاشِق الشَّقِيّ!
#محمود_فكرى