بقلم الشاعر سيد أبو نصيره
هبت رياح الشوق
ترتعد السماء
حمراء شمس المغيب
أغصان الصنوبرة ترقص
والعصافير تنظر في صمت
تعانق الريح وجسد يرتجف
روح حبيسة قبر تحررت
هربت من السكون
شفق يودع
قلب كان مقيدا بسلاسل صدئة
كان يبحث عن صخب يحييه
كان يحاول أن يستغيث بالهمس
أو يسمع صدى الريح آتية تنقذه
تنهيدة تصعد
آتية من جهة الشوق
كأنها موجة هاربة من عمق صدر ضيق
تغرق الكون في الضجيج
ولدت من رحم صدر كاد يضيع
كسرت القيود
قطعت حبلها السري
فعاثت في الأجواء صراخا
مستبشرة بالبراح
فرحت نجمة مبللة
عائمة في المحيط
اهتزت على صوت نغمات اللهاث
كأنها ترى عيونا تشاركها الرقص
تنعكس في مرايا سطح البحر
على صوت الموج الهائج
سعيدة الساعات
أن حان وقت الصخب
تدق الطبول
تذرف مطر العيون
فتحت نوافذ السماء
أضاء البرق استجابة للدعاء
حان وقت اللقاء
سيد ابو نصيره