ثالثهما عيناك
بقلم الشاعر محمد درويش
أحار بين حديثكِ و صمتكِ
حين نلتقي وثالثهما عيناكِ
رميّت شِباكَ الهوى ببحركِ
الموج يدفعني و تنقذني يداكِ
خلجات شوقٍ معكِ تعتريني
كريحٍ عاصفةٍ أشعلتها هواكِ
أتيّت إليّكِ و كلي ضعفٌ
تنسكتُ بحُبُّكِ و اتبعت خطاكِ
من مثلكِ تهديني عشقا
كما عشته في حضن شذاكِ
أحبكِ بعدد مناهج العشقِ
وكل كلمةٍ ترجمتًها شفتاكِ
يا للقُبلة التي كانت تسعى
و توسدت أضلعي تشتاق لحماكِ
يأتي الصبح والشمس تدفئنا
و أطيافها تحمل ملامح صباكِ
الأغصان بيننا تتراقص هائمةً
والكروان ينشد حين لقياكِ
مع كل يومٍ تزدادين جمالا
كأن قبل اليوم ما كنت أراكِ
كأننا ببداية لقاء وميلاد عشقنا
فما عادت عيني تعشق سواكِ
ثالثهما عيناك
محمد درويش
التاريخ ٣/ ٧ / ٢٠٢١