عبق الحبيب
بقلم الشاعر أحمد محمد ادريس
مادنبُ الازهارِ تذبلُ في يدَي ....
وانتِ زهرةُ احلاميَ وشبابي ..
زرعتُ لك بستاناً في صدري...
ورويتُه من دمي وحبي وإلهامي ...
لكِ عبقٌ غيرُ عبقِ الورود ...
أشمُّه ومازال قابعٌ في ذهني ..
لكِ رائحةٌ اشمُّها من بعيد ..
أنفاسُكِ زفراتُكِ خُطواتُك اسمعُها ..
كانها قريبةٌ مني...
ولا ادري من الذي ينبضُ في جنبي ...
أهُوَ قلبُك أم هو قلبي .....
في بريقِ عينيك كان الماضي
سحابةٌ بيضاءَ من الحبِّ...
ومن الوجدِ عواصفٌ وبرقُ ....
واليوم انتِ خِنجرٌ في صدري ...
قضَّ مضجعي كلما اشتقت
الدواءَ من شفتيك ...
كنت اناجي القمرَ وأُشهدُه ان حبَّكِ ..
انهكَ كاهلي و أوجعني
في شراييني ..
انتِ من تبعثري كلماتُ شعري
وكلُّ القوى ...
يؤرقُني طيفُها اذا مرَّ في ساعاتِ الغروب.....
اذكرُها واشمُّ رائحتَها مع نسيمٍ مجنونٍ كالهَبوب....
اشتاقُ الى ضحكتِها واسنانِها كأنها لؤلؤٌ مكنون ....
أين أجد عبقَها ! فهو دوائي
وعلَّتي وشقائي ...
بقلم /احمد محمد ادريس