....《وجود في عمق الحياة》
بقلم الشاعر أشرف عز الدين محمود
حين يكون الصبح هذا الزائر المنفي يطل .. يجري .. ينتشر .
ينتشي، كالحلم...بدون خوف بعيدًا عن لومنا للحظ إن يوماً خان او غدر،او نكون وحيدين في ليالي البرد،والأماني غائمات في المدى، حين تكون الحياة سلطان عظيم لا كمن عاشت مطرودة،او كمن خطت عليها الأقدام ،ولا ماحزنا على ما مر من العمر إن طال العمر .. أم قصر،دون حرص لن يجدي،او يغني الحذر ..ونمشي وارِجلنا تمشي ضد وِجْهَتِنا خطوة بخطوه ً وميلا بميل ِ.اونكون غري حتى الأحلام لا تغطينا عندما يأتي قطار الليل...وفي الوجه أطياف من الماضي وخيول الليل تركض حين يعترينا ألمٌ حتى المفاصِلْ..وفي العينين نامت كل أشباح السهر يحتوينا الهم .حين نغترّبْ و تهزّنا الزلازلْ و يخنقنا الضجر،ويصبح في عيوننا نبع دمع وبين أعماقنا صخر حينما تتركنا الاحلام ، كل الاحلام، وتغادرنا برقاب ممطوطة! حينما يزورالخوف قلبنا فينتحر،و تَهدْهدُنا أضْغاثُ الأحلامْ في وضح النَّهارْ،وعصافيرنا ما عادت تغني،حين نرى وجوه العامة مثل لوحات بلا ألوان
و الزمان راكع مهزوم ،حين لا نحس بطعم الأشياء
الحلوةِ من غير كلامْ.ويأس الماض يطاردنا ،والثوب الذي نرتديه يفضحنا وحول ايدينا أغلال لست أذكر عمرهُا ،لكنها كل العمر،حين تبقى الأحْزَانُ ،وتَسْقُطُ الأَفْرَاحُ وتَسْقُطُ الكَلِمَاتُ ولا شيء.يبقى لنا سوى صمت الليالي،.. عطراً ... دندنات من وتر ،مسكينٌ بين الأضلاعِ يَفْجُرُ في الكّف خيالاتٍ،ورؤى،حين نكون كَلِمَاتِِنَا الأُولَى عرجاء، وَ لاَ تَكُنْ لُغَةً تُودعها الحُرُوفْ...كالألوانَ اذا لسعتها الريحُ تجِفّ.
لمن أضاع العمر أسفاراً بأن يرتاح يوماً ..بين أحضان الزهر ...وتظل الأماني إذا ما القلب ارتجف صفحة رسمها
باب بيت ومفتاح عشق مكتوب على الإنسان.هنا يدرك الانسان معنى وجوده الكامن في عمق الحياة....
《بقلمي أشرف عزالدين محمود 》