الشعر
بقلم الشاعرة عبدلي فتيحة
لو تهادى الورد يوما سابيا كل النظر
أو تسّاما مثل روح نحو أضواء القمر
كيف يغفو النجم فيا ،في جفوني ينتحر
أو هو سر العيون ليس يرضى بالبشر
هذه النفس ما زالت فوق سفح تنتظر
تنتظر صبحا جديدا مختلف قد يختصر
كل ألام خفية ،ظاهرة كانت تضُر
ليس هذا الشعر حرفا بل شعورا ينشطر
قد كتب بالحبر منا فوق أوراقٍ أُسِرْ
و هو الباقي شعورٌ قد يسيح منفجر
تسكب فوق القلوب و تعانق من سهر
يولد في النفس وحده يكبر منذ الصغر
يرى أوراق الخريف تبكي من فوق الشجر
يسمع الثلح يئن ساقطا كي يندثر
يسمع الخطوات ثكلى من تباريح السفر
و يسيل في البحور جُبِل لا يُعتمر
و هو المجبول حقا من عزيز مُقتدر
عبدلي فتيحة