الأربعاء، 4 أغسطس 2021

Hiamemaloha

نقنقة دجاجتي للدكتور صالح الكندي

 .....نقنقة دجاجتي .....

بقلم د. صالح الكندي

لا أعرفُ سببَ نقيق دجاجتي 

ولا أعرفُ من سرقَ بيضها 

هل سرقها جاري 

أمْ ذاك البعيدُ الذي أغتصبَ داري

ديكها العنيدُ قد ذُبِح 

وديكها الجديد نائمٌ يشربُ نبيذ الشيطانِ

منقارهُ اعوجٌ طويلٌ

من كثرِ الشخيرِ والتقبيلِ

غذائهُ منظمٌ وفقَ جدولٍ مدروسٍ

يتوضأُ العسلَ ويرتقد الكافيارْ

نقنقة دجاجتي لا ينقطعْ

اصبحتْ دجاجتي هزيلةً

لا لهوٌ ولا سفرٌ

ولا يسألُ عنها ذاكَ الديكُ الجبارْ

ديكها طاغٍ سفاح

كأنهُ مرسلٌ منَ السماءِ

دجاجتي أصبحتْ وحيدةً

ديوكُ الجيرانِ تحومُ حولها 

كي تنالَ منها 

لم أجد دجاجتي

بحثتُ عنها

اخبروني 

إنها تجلسُ وتشربُ مع ذاكَ الديكِ الشيطانِ

في صالةِ القمارِ لا يدخلها الصغار

تطبع علاقتها علناً على وسادةٍ من ريشِ النعامِ

بعدَ أن كانَ سراً زمان 

وأصبحَ كأسُ الخمرِ حلالٌ

في عرينِ السلطان 

بعتُ دجاجتي وداري الى سفاحٍ مأجورٍ

ونحنُ ننقنقُ

مازالَ ديكي نائماً

كأنهُ الربيعُ الدائمُ

ياسري سري 

وبهبهة ضلي 

كيفَ المرادُ اليكَ ياخلي 

أحرقتْ كلُ الديارِ

وأصبحت المهرةُ بلا أمانِ

قلنا وقالوا وفتحَ المزاد 

في حضرةِ السلطانِ

لا ناهٍ ولا عدوان 

فلنتعانقْ ونحتضنْ وفقَ التطبيعْ

عمارةٌ عاليةٌ لكمْ منها للتسويقْ

كرسيكمْ يلمعُ نظيفْ

لا نقنقةٌ ولا صقاع 

سكتتْ كل الديوكِ

لا بيضَ يغذينا 

ولا ريشَ نتوسد عليهِ

وديارنا يملأها الجهل والضياعُ

وديكي يرفعُ علمَ الأنصياعِ


د.صالح الكندي 

العراق

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :