حقيبة الجراح
بقلم إدريس العمراني
من أضناه حبيبه أنصفه الرحيل
أحببته حتى غرقت روحي فيه
الناس نيام و انا في عشقه أتيه
بوحي يا نجوم السماء و لو بالقليل
و اشهدي يا سنابل الربيع
من منا العاشق و من منا السفيه؟
ذكريه يا رمال الشط بالحلم الجميل
و مناجاة القمر و شفق الأصيل
عهود ماتت و جمدها الصقيع
هذبتني القصائد و أنغام الخليل
و علمتني القوافي وأصول البديع
وأتقنت الغوص في البحر الطويل
لكن رغم هذا تخطيت حدود البلادة
حين تعلق قلبي بعابر سبيل
ماذا تبقى لي من الحروف التعيسة
غير انتكاستي و حقيبة الجراح
فيها حزني و فيها ألم الحرمان
فيها رماد الليالي و مرارة الإدمان
و ما تبقى من العمر
فيها عاشقة خارج حروف القصيدة
حقيبة ثقيلة بمعاني الخذلان
راحلة لأدفن بقايا ذاكرتي البليدة
اشق طريقي نحو شاطيء النسيان
أيها القلب الحزين مات ربيعك
و جفت فيك ينابع بهجة نيسان
جنون ان استمر في الوهم
ومؤسف جدا
ان يلبس العشق ثوب الخسران
و رغم كل شيء
راحلة و في رحيلي معزوفة وفاء
لن اندم على لحظات عشق
رغم قلتها ابعدتني عن غربة الأيام
ماذنب من لعبت به الالام و لم يبالي..؟!
نعم ذنب الثقة..وربما العطاء المتناهي..
إدريس العمراني