---- جرعة دواء----
بقلم الشاعر عزاوي مصطفى
أَسْقَتْهُ جُرْعَةَ الْحُبِّ فَابْتَهَجَ
وَاسْتَيْقَظَ الْقَلْبُ مِنْ سَكَرَاتِهِ اِخْتَلَجَ
وَلَمَّا الْأذْنُ اِسْتَمَعْتْ لِوَقْعهَا قَدَمًا
طَارَ الشَّوْقُ مِن جَنَبَاتِهِ اِعْتَلَجَ
فَقَامَ يَطُوفُ اللَّيْلَ فِي غَسَقٍ
فَقَد الصَّوَابَ بِحَدِّهِ اِنْعَرَجَ
لَا الصَّحْبُ يُسْعفُهُ وَلَا الطِّبُّ يُبْرِئُهُ
طِبُّ الرُّمُوشِ لِنَفْسِه اِنْتَهَجَ
وَلَمَّا بَدَتْ وَالتِّيهُ يَسْبِقُهَا
زَالَ الضَّيْقُ مِنْ أَعْمَاقِهِ اِنْفَرَجَ
عَنْ طُولِ البَيْنِ رَاحَ أَنَّبَهَا
وَفَكَّ حِبَالَ الشَّوْقِ وَانْتَسَجَ
رِيحُ الصَّبَا هَوْجاءُ ثَائِرَةٌ
مَنْ سَعَى فِي أَوْسَاطِهَا عَوجَ
وَنُورُ القَلْبِ بِالْإِيمَانِ أَنْقَذَهُ
لَوْلَا النُّورُ كَان القَلْبُ قَدْ سَمُجَ
عزاوي مصطفى