الثلاثاء، 17 أغسطس 2021

Hiamemaloha

متاهة الأفكار للشاعرة إيمان مرشد حماد

 متاهةُ الأفكار

بقلم الشاعرة إيمان مرشد حماد

ويبقى عقلي جزيرةً غيرَ مكتشفة.

وأفكاري أحصنةٌ جامحة.

يأخذُني تيار. 

يأسرُني آخر. 

سفينتي لا تعرفُ الموانئ. 

أتيه في بحرِ جنوني،

وأحاربُ وحدي طواحين الهواء.

واصطاد بصنارتي أبعدَ الكواكب

فهل عساك َلهذا الجنونِ تواكب ؟


يا مواكبَ الحزنِ الأزليِّ في داخلي

كفي عن المسير وأريحيني. 

يا أرضَ السِحرِ الساكن فيّ ليلَ النهار،

يا دوارَ البحر،

يا تيهَ البحار.

أخرجني من متاهاتِ تعاويذك

واسقيني من ذاكَ النكتار.

يصبُّ في عقلي حلماً،

يُخرِجُ من رأسي ذاكَ الأوار. 

اسكنّي يا صمتَ الحكماء،

هدّهدّني يا نسيمَ البحار

لأغفو على خلجان مرجانك. 

لأرى ظلي في ارتعاشةِ المساء.

احملني لأرضِ الغابات البكر

حيثُ أثير الصباحات المفعمةِ بالأفكار. 


لا أريدُ أن أحيا هنا

حيثُ صباحات الضباب

وغربة الأسفار،

وأترك الروحَ معلقةً هناك

حيث العالم السرمدي المفعم بالأنوار. 

 

لا أريدُ لأيامي أن تموتَ مصلوبة

حيث أمنياتي مزجاة في محطات الانتظار. 

يوم آت ويوم قد رحلَ بعيداً،

وأنا ما زلتُ أعدُ الأمواج التي

تنداح على شاطئ أحلامي، 

شاطئ بعيد مترامي

وشاطئ تجرني أمواجه المجنونة بعيدا

لأحيا كما أحيا.  


أمزقُ دفترَ أيامي،

أرمي معه كبدَ أحلامي،

ينزفُ شريانُ طموحي. 

يموتُ مقتولاً بلا صخب

فنحنُ في عالمٍ لا يرثي النساء،

ولا ينتصرُ لحسناوات بابل

ولا النخلات في أرض السندباد.

أتراه يرثي أحلامَ امرأةٍ قضتْ عمرَها

تزرعُ السرابَ في دفاترِ السنابل؟


 أقلامُها ماتت،

ولم تكتبْ حرفاً.

وأدتهُ كما الأنثى في عصرِ الخرافة

لتفرّغ َنفسَها لمسحِ الغبار

أو غسل صحون في المساءات الكئيبة.

فعظمَ اللهُ أجرَكمْ في عقلِها

ورحمَ اللهُ أفكارَها الغريبة.

#بقلمي_

#إيمان_مرشد_حمّاد

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :