----فك الإرتباط---
بقلم الشاعر مصطفى عزاوي
الْيَوْمَ قَامَ الصَّبْرُ لِلْعُمْرِ اشْتَكَانِي
حَكَى لَهُ ضَنكَ السِّنِين
دُمُوعَ الْأَسَى وَصَدَى الْأَنِين
لَمْ أَكُنْ أنْتَظِرُ شَكْوَاهُ بَعْدَ طُولِ عُمْرٍ
أَصْبَحَ الْمُدَّعِي وَأَصْبَحْتُ الظَّنِين
وَأَنَا الَّذِي طَالَمَا مَدَحْتُهُ
وَافْتَخَرْتُ بِهِ أمَامَ الْقَرِين
مِنْ غَيَّرَهُ مَنِ الصَّدْرَ أَوْغَرَهُ
مَنِ الْوَاشِي اللَّعِين
الصَّبْرُ يَطْلُبُ عِتْقَهُ
لَمْ أَحْسِبْهُ يَوْمًا كَالْعَبْدِ الْأَمِين
فَلْيَفُكِّ الِإرتباط إنْ أَرَادَ
ماعُدْتُ لَهُ أَبَدًا مَدِين
وَسَأعْطِيهِ شَقَاءَ الْعُمْرِ كُلَّهُ
يَبِيعُهُ بِالْمَزادِ فِي سُوقِ الْجَاحِدِين
وَسَأُكْمِلُ المِشْوَارَ بِلَاصَبْرٍ
وَإِنْ كَانَ قَدْ بَاعَنِي بِقِنْطَارٍ
فَقَدْ أَعْتَقْتُهُ مِنَ الرِّقِّ بِمُدَّيْن
عزاوي مصطفى