بلقيس ماذا دهاك؟
بقلم الشاعر سلطان أحمد محمد
بلقيس أما تريني أسير الهم والأرقا
أبكي جروحي وفيّا القلب احتــرقـا
مـاذا دهــاكِ أراكِ اليـــومَ ممـزّقــــةً
والحــزنُ سـاحَ فســدّ عنّــنا الأفقــا
الجــوعُ والفقـر والقتـلى بـلا ثمــنٍ
تاه السًـلامُ وفي وحل الوغى غرِقا
ففـي الضّلــوع لهيبٌ كيـف أطفــئه
والفكــر زاغ مـن فكــرٍ بالــياً خَلِــقَا
زاد العــناء وقلبـي حلّ حنجـرتــي
مـمّـا نعانــيه نشكـو الهــمّ والفَــرَقا
سبــعّ عجـــافٌ مســـنونةٌ التهـبـت
فُـضّ الوفـاضُ ومـنّا الصّـبرُ انفتـقا
أرنـو إليـك وخلفــي الألـفُ مبكــيةٌ
تنعــي قتــيلا بـــدمٍّ بــــاردٍ زُ هـــقا
لادار تنــأى عــن الأوجــاع سالمـــةً
الخـوفُ نـاخَ فـي كـلّ القرى خفــقا
بلقيس الكلّ يلهـثُ عــن مصـالحـه
يبيــعُ ويشــري وللعمـــالة انــزَلقـــا
أسمــاكُ قـــرش للأمـلاك ألتهمـــــتْ
وللجيـوب لصـوصٌ أبرموا الصّفَـــق
والخُــلفُ ســاد فاقفــرّتْ مرابعــــنا
تشتّـتَ الشّمـلُ وفيكِ الوّدُ اندققــــا
ألم تكـنِ الشّمسُ تــزاورُ مـخدعَـــك
والقومُ جمعاءُ وذا الـرأي قـد وُثــِقا
والأرضُ تزهٕــو بمــا جـادالألـه لــــها
قـد زانـكِ المـجدُ بــكِ للعليـاءُ رقـــا
مافـي الدُّنـا بــذرى المجــدِ تشبهُـك
سكْـناكِ قلبـي أنتِ الـرّوح والحـدقا
هل لي بسيفٍ يعيدُ اليـومَ وحدتـنا
يقــوّمُ الصّـفَّ يجلـي اللّيـلَ والأرقَا
من لـي لـقومٍ بغـتْ وللعدا جنحـت
أعتـتْ وعاثـتْ وسدّتْ عنّنا الطًرقَا
فرحمـاك ربـي وبالاصباح مـا فُلــقا
دارك عباداً بهـم المـوتُ قـد حَـدِقـا
أ/ سلــ"الوجيه"ــطان*
سلطان أحمد محمد 🇾🇪اليمن 17/8/2021