الذكريات
بقلم الشاعرة عبدلي فتيحة
يُقرعُ الباب الكبير كالصلاة
إن قُرع فينا سيُنسينا الحياة
فيه ننسى كل معنى للزمن
ننسى يوما و شهورا،سنوات
لا نُخيِّر منه ما كان حزين
أو سعيدا يندفق كالشلالات
موطن نبنيه من ماض بعيد
هو شيء فينا يُدعى ذكريات
كالهوية تختفي بين النفوس
كالبناء فيه أولى اللبنات
يبقى فينا مثل. ضوء يبرق
بعده تأتي الرياح العاتيات
تأتي ليت و لماذا تأتي لو
يسقط الحزن الحبيس دمعات
هل سيبني فينا أشياء جديدة
أم يمثل فينا أقوى النكبات
يبقى أمر الله حكما واحدا
يبقى وحْده من يسيِّرها الحياة
و النفوس قد تُعلَّق بالبعيد
ثم تبقى تجْمَعُه كل الفُتات
و هناك آخر يمشي يسير
يحملُ ما ساح منه كالشتات
و هناك من يظل فوق تل
يخرج صورا قديمة تبني ذات
في الأخير هي زخات قديمة
كالثياب بعد لبس باليات
و تظل رمز شيء يحي فينا
و ما راح أبدا ما عاد آت
عبدلي فتيحة