نحن يا صديقتي نساء
بقلم الشاعرة إيمان مرشد حماد
هل ستسرقنُا الساعات
من الزمن الأرعن؟
نحن يا صديقتي نساء
والزمن في قهرنا يتفنن
نحملُ طموحنا كنَعشٍ
نُخبئ فيه ما توارى
من أحلام النساء ونتكهن
هل يا ترى أنفاسنا مسموعة؟
ام أن التابوت للكلمات مدفن؟
لماذا علينا أن نُخبئ الامنيات
التى اغرانا فحيحها وتفنن
هل علينا أن نقتل اللهفة
عندما يتحرش بها الطموح
نحو رتابة من عمل لا يَتقنن؟
هل نحن في اختبار الصبر
حين نبتنا كحبة قمح
داخل مفاصل صخرة كمدفن
فأرسلت جذوراً تمتد فوق الصمت
لتجثم على صدر الموت
في نهاية نهار بالصبر يتكون
من قال يا صديقتي
ان طريق الزهر ممهدٌ
وان رحم الأرض لا يُنبت خلسة
فلماذا لا تفعل ما تفعله الشمس
حين تسرق شعاعها الأول وتتمكن
من حرقة النهار
فتوقظ المجازات في الزمن الهزيل
وتزرع بسمة على وجه العذارى
حين تنمسخ الحضارة
ها نحن يا صديقتي سنديان
والزمن يُصغي ويختبر نزق النساء
وقد اغرتهن استعارات اللغات
واوغل في هجائهن الصوت الخشن
طبعا فنحن الحضارة
والغزاة سادة الزمن
المُفرغ من الصوت النحيل
سرقتنا الحكايات من زهر اللوز
فمتى بشيخ الزمان بحكمة
وتخرج الاماني رغم عتمة المدفن؟؟
#بقلمي
#إيمان__مرشد_حماد
#نابلس_فلسطين