بقلم الشاعرة حكيمةمكيسي
سئمت انتظارك
مذ قررتَ الانسحاب
لقد استُنْزِف صبري
و أنهكني الصمود
سأتنازل عن ماض
جمعني بك يوما
و أكتفي بذكريات
ما لها من شهود
فتر ما كان يربطنا
من مشاعر الود
و احتضر الشغف
الذي كان بلا حدود
كنت أعتبرك
الصديق و الخليل
واحسرتاه
فكت جميع القيود
لطالما تعصر القلب
وجعا و حسرة
و انهمرت كل العبرات
على الخدود
سفكت مدادي
خططت مكاتيبا
و ترقبت أن تصلني
منك أرق الردود
حاصرتني الأوهام
في كل مكان
فألقيت بنفسي
في متاهة الشرود
لن أتوانى عن طي
صفحات حكايتنا
و لو قدمت لي
ألف اعتذار و الورود
كنتُ رمزا
للإخلاص و التفاني
و لم يصدر عنك
إلا كل جحود
غفرت لك زلاتك
في حق شعوري
و أنت باستهتارك
لم تصن العهود
حكيمة مكيسي. المغرب