الاثنين، 6 سبتمبر 2021

Hiamemaloha

لو كان للشاعر أنور محمود السنيني

 " لَوْ كَانَ "

بقلم الشاعر أنور محمود السنيني

لَوْ كَانَ  يَعْرِفُ مَعْنَى  ٱلْحُبِّ ما هَجَرَا


  ولا   تَشَابَهَ   في   حُبِّيهِ     وَٱلْحَجَرَا


أَوْ   كَانَ   يَعْرِفُ  أَنَّ  ٱلْعَيْنَ   سَاهِرَةٌ


  تَشْكُو     مَظَالِمَهُ    لِلَّهِ    ما     شَخَرَا


أَوْ  كَانَ    يَشْعُرُ  بالأشواقِ   مُحْرِقَةً


  لَمَا   تَوَارَى   عَنِ   ٱلْمُشْتَاقِ   مُسْتَتِرَا


ذَاكَ   ٱلْحَبِيبُ   عَجِيبٌ  في حِكَايَتِهِ


  قَدْ غَابَ عنها  وَذِكْرِيْ  صار  مُشْتَهِرَا


كَيْفَ الهروب  وَمِنْ عينيه  مِحْبَرَتِيْ


  وَطَيْفُهُ   قَلَمِي    ما   مَجَّهَا   ٱلْفِكَرَا؟


وَٱلظُّلْمُ   مِنْهُ   أَسَالِيبٌ   أَصُوغُ  بها


  شَكْوَى المحبة  إِنْشَاءً  حَوَى  ٱلْخَبَرَا


في دَفْتَرِ  ٱلْعُمْرِ صَفْحَاتٌ   لِمَظْلَمَةٍ


  لَمْ تُطْوَ فِيهِ  ولم يَسْلَمْ بها  ٱلضَّرَرَا     


كُلُّ   ٱلْقَوَافِي  ٱسْتَعَاذَتْ  مِنْ بُرُودَتِهِ


  عِشْقًا  وَشَوْقًا  وَلَكِنْ   لَمْ  تَجِدْ  أَثَرَا


زَادَتْ    عَوَاطِفُهُ    بَرْدًا   فَوَاعَجَبِيْ


  إِذَا ٱدَّعَى  ٱلْحُبَّ  فيما  قَالَ  أَوْ  ذَكَرَا


مَنْ لَمْ تكن  نَفْسُهُ  بالفعلِ  نَاطِقَةً


  فلا   تُصَدِّقْ  لهُ  في    قَوْلِهِ   خَبَرَا


الشَّوْقُ   بالفعلِ  لا  بالقولِ  نَعْرِفُهُ


  والعشق  مِنْ غَيْرِ  شَوْقٍ ليس  مُعْتَبَرَا


وَمَنْ   يكن  قُمْقُمُ  النسيان  مَرْقَدَهُ


  فَفِيهِ   يَحَيَا  وَيَبْقَى  فيه  ما  ٱقْتَبَرَا


وَإِنْ    رَأَيْتَ    هَوًى    أبوَابهُ  ٱنْغَلَقَتْ 


  فَٱضْرِبْ عليها وَزِدْ في ضَرْبِكَ ٱلدُّسُرَا


وَإِنْ   بَذَرْتَ   أحاسيسًا   بِغَيْرِ   ثَرًى


  فَكَيْفَ تَقْطِفُ مَغْرُوسَ  الهوى ثَمَرَا؟


ياقلب لو كان  مَنْ تَهْوَى على شَغَفٍ


  لَمَا  بَنَى   بَيْننَا   مِنْ  صَمْتِهِ  جُدُرَا


لَوْ كَانَ  خَيْرًا  لَعَمَّتْ  في الهوى نِعَمٌ


  وَعِشْتَهَا    لَذَّةً     تَغْشَاكَ      مُنْبَهِرَا


لَوْ كَانَ  يَفْهَمُ  ما  تعْنِيهِ  عاطفتي


  لم يَشْكُ مِنْ بَغْيِهِ عَقْدِي الذي قَهَرَا


لَوْ كَانَ  بالعشق مَمْلُوءًا لَمَا  ظَمِئَتْ


  جَنَائِنٌ     وَيَمُوتُ     ٱلْوَرْدُ    مُنْتَحِرَا


يَاقَلْبُ  لَوْ كَانَ  يدري  نَارَ   موْجِدَتِي   


  لَذَابَ   فيها   إذا  ما  غَابَ  أو حَضَرَا


ماذا  سَأَحْكِي  وَمَا " لَوْ كَانَ"  فَاعِلَةٌ


  وَقَبْلَهَا   لُؤْلُؤُ   الأفكار   قَدْ  نُثِرَا ؟؟


ما نَفْعُ  شِعْرٍ  على   جدرانِ   أَفْئِدَةٍ


  لا  نَبْضَ  فيها  ولا حِسًّا  ولا  بَصَرَا


وَأَيُّ  جَدْوَى   تُرَجَّى  حِينَ  تَنْثُرُهُ


  لَدَى   ٱلخَنَازِيرَ  شِعْرًا  صُغْتُهُ  دُرَرَا؟


فلا  تَلُمْنِي   بِحَقِّ  اللهِ   في سُحُبٍ


  تُزْجَى وَتَحْمِلُ مِنْ  سَوْءِ ٱلهَوَى مَطَرَا


سَتَهْطُلُ  الآن   كي  تُرْوَى  بها  أُمَمٌ


  ما  ضَمَّ  شِعْرِيْ  على  أَحْوَالِهاِ  عِبَرَا 


-------------

حُبِّيهِ: حبي له.

بقلمي أنور محمود السنيني

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :