السبت، 25 سبتمبر 2021

خنساء الشام

سادنة النور للدكتور بسام محمد سعيد

 سِفرُ الضّوء19

سادنةُ النّور

بقلم د بسام سعيد


في بلادنا يزهرُ الشّوقُ ألفاً 

في كلّ مواسم العشقِ الممنوعِ والمُباح

 للسّنابلِ وعرائشِ الكرمةِ

 دانية القطوف والياسمين

في ديار ليلى ينتحرُ اللّيلُ

 ليولد ضوءِ النّهار


*

هل غادر الشّعراءُ واحاتِ البنفسجِ

 والزّيزفونِ والعوسجِ 

وريحان باشان البلديّ

 وجوريِّ آرام 

وبساتين الودِّ المثمرةِ 

فاكهة الحُبِّ الشّهيّةِ

وثمارِ الوئامِ النَّديِّ لوردة الصّباح

 وفراشات الضّوء

لأجل ذلك كُتِبَ على أسوارِ مدينَتِنا

 وجدار المعبد الشّماليِّ

 ومحراب العهد الجنوبيِّ:

 من آمن بالحبيب يحيا

مكتوب في سفر الضّوء 

حكاياتٌ بيّناتٌ 

من الودادِ والوصالِ والهَيام

 والهدى والفداء العظيم 

لسيدة المعبدِ سادنةِ النّور 

في الدّارين

*

ليس بالخبزِ والماءِ وحدهما

يحيا الإنسان

إنّما بكلِّ قطرةٍ مباركةٍ

من سلافةِ كرمة كنعانَ

وكلمةٍ تُسبِّح باسم الحبيبِ

تسابيحَ الودِّ الخفيِّ والعلنيِّ

في ساعةٍ متأخِّرةٍ

من اللّيل والإبكار

تبارك النّور البهيُّ

 والحقُّ المبينُ

 والجمالُ الفريدُ 

لسيدةِ ممالكِ العهدِ القديم

 والجديدِ

 نور السّماوات على الأرض 

المباركة والسّلام


د. بسّام سعيد

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :