كحُلمٍ
بقلم الشاعرة وفاء غريب سيد أحمد
أَراه في بَريقِ عينيك.
قرأتُه على جُدرانِ الفضاء.
أملًا كَالليلِ يتلاشى مع زوغِ النهار.
عندما جار الوقت،
وما عاد يتّسع لأنين الآهَات.
قطفتُ لكَ نِجمة من دجى الليل.
في ذِكرى عِناقٍ ناقص.
فيه الرُوح تسْبُقُني،
ويُهرول لك قَلبي العاشِق.
عِندَها وُلِد القمر.
لِتحيا في صدري ويَرتديني بك اليقين.
فيتعطَر الليل بعبَق طيفِك.
وهو يُحاور نَفسي المُتعَبة.
عِندَما يُسامرني رَسيسٌ.
قابعٌ في ذاكرتي،
كِي يَتَعالى على النِسيان.
عندما أَصبح الماضي تَاجاً لا أخفيه من ناصية الأيام.
ليهذي الحاضر بفوضى نَبضِي،
ولغتي الصَّريحة.
البراءة موصولةٌ بأقدامٍ هزيلة.
أفاوض معها نفسي.
أَملي راسخٌ وفي روحي المُغامِرةِ.
أخشى أن لا أمكُثَ طويلاً،
وأتشظَّى كَشِهابٍ تَكاثرت عليه الهموم.
فكنت كالشجرة العَتِيقة المغطاة،
بحفيفِ الأَوراق الزائف.
ما لَمْ يَنقلهُ وعيٌ صيغتةُ كاذبةٌ.
كُلّما داهَمَني صَقيع الغياب.
جَن فِيَّ الشَجَن
ونادى المَوج لَيلاه.
حينها عَلَا هَدِيل أُنثَى تَنقُر حُلمها.
فِي خُشُوعٍ
كَانِت تُغَنِّي لخالي الوِفاض.
أَحتَفظ بِوعيي،
حَتى أُصَدق النُبوءات.
في لِقاءٍ بِلا خَرائط للمِعاد.
وفاء غريب سيد أحمد
22/6/2021