أحلام مع وقف التنفيذ.!
بقلم الشاعر رفيق مدريك
رأيت ما رأيت في المنام..!
وطني جنة في الأحلام..!
لا ظلم
ولا مظلمة
ولا ظلام..
لا فقر
ولا فرق بين الكتاب
والميزان
وبين الوردة
والحصان
وبين المصباح
والدخان
ولا فرق بين الجرار
و الحمام..
المواطن ينعم بالسكينة
والطمأنينة
والسلام..
لا فساد
لا سرقة
ولا رشوة
جنة خالية من
الإجرام
التعليم بخير
والصحة جيدة
والسكن لائق
وحرية في الإعلام..
أحزاب تعترض
جرائد تنتقد،،
ونقابات تنتفض
لأي اختلال بشكل
عام
وبينما أنا استمتع
بكل هذا
لأدلي لكم بالشهادة
سمعت صوتا يأمرني
بالقيام
قمت مضطربا من
الخوف
عفوا من الاحترام..
فوجدت مخبرا
يجلس في الأمام
اسمك؟
عمرك؟
مهنتك؟
ومن أين لك بهذه
الثورة في الأحلام؟
قلت بلى هي ثروة
من الأحلام..
قال اسكت..!
كل شيء مسجل
بالتمام..
وكل شيء مدون
بالأرقام..
كم تأكل
وكم تعمل
وكم تنام..
وكم من ضربة
تحت الحزام
كم تذخن
وكم تشرب
وكم تهرب
وكم مرة تدخل
الحمام..
وكم تضحك
وكم تبكي
كم تغضب
وكم تلعب
وكم تؤدي من
شعائر الإسلام..
اعترف بالمنسوب إليك
فتهمتك المس بالنظام..
أحلامك فتنة
لا يؤمن بها إلا اللئام
ألا تعلم أن نومك
حقل من الألغام
تستغل حرية النوم
ترتكب الأحلام
عفوا الأثام...
وقع على إدانتك
وابصم على المحضر
بالإبهام..
وفي المحكمة خيرني
القاضي بين المؤبد أو
التنازل عن الأحلام
فكرت كثيرا واخترت
حكما بالإعدام..//
رفيق مدريك هلوسات متقاعد
كل رأي يلزم صاحبه..
الصويرة في 9 شتنبر 2021