الرحيل الصعب
بقلم الشاعر دياب محمود حسن
حزينٌ أنت يا قلبي
وفيَّ في الأحشاء نار
فقد هجرتني صاحبتي
فصرت أنا وحيد الدار
فقد كانت تساندني
معي تواجه الأخطار
وكم كانت تسامحني
وأنا في غربة الأطوار
وكانت ترعى أبنائي
وتحميهم من الأشرار
كانت للخير تدفعهم
وتسقيهم من الإصرار
تسقي عقولهم نوراً
ليأتوا بأروع الأفكار
وحتى الباب تتبعهم
بوجهٍ مشرق الأنوار
وتملأ وقتهم فرحاً
فكم عزفت على الأوتار
هي بالخير ترضعهم
وتزرع فيهم الإيثار
رحيلها هذا أفجعني
وحقاً أصعب الأقدار
سأبقى العمر أذكرها
فقد كانت من الأخيار
أرجو الله يرحمها
وأن تحشر مع الأبرار
دياب محمود حسن