الاثنين، 6 سبتمبر 2021

خنساء الشام

هوى الشمال للدكتور بسام سعيد

 عيونُ الشّوق91

بقلم الدكتور بسام سعيد

هوى الشّمال

في الصّباحات العليلة

 تُغرّدُ الطّيورُ 

على أغصانها الوارفة بالودِّ 

وبُشرى اللّقاء العزيزِ 

للفراشة بوردتها الصّباحية 

ذات الحُسنِ والجمالِ 

والعبيرِ الكونيّ المُستطاب

تهبُ نسائمُ الشّوق الوادعة

 من شُرفةِ الشّمالِ 

وما أدراك ما هوى الشّمال؟!

تحملُ رسالةَ وصالٍ من ديارِ ليلى

 لناسكِ المَعبَدِ في صلاة الفجرِ

 وأخرى في وضحِ النّهارِ 

وثالثةً عندَ الغروبِ المهيبِ

 على شاطئ بحرِ الجليلِ

تُطلُّ غيمةٌ ترتدي فستانها الأبيض

 تُفرحُ القلبَ النّديّ

 تؤنسُ الرّوحَ

 بِحُسنها البهيِّ

تهمسُ في سِرّها 

همسَ عاشقة الضّوء

تتهادى في مشيتها 

كأنّها طيفُ ملاكٍ سماويٍّ 

يُسبّحُ باسمِ الحبيبِ الأعلى 

تسابيح الوصالِ 

والودِّ المُقيم في الصّدورِ المؤمنة

 بسيّدها ومولاها الأجلِّ

 مدى العمرِ

تجودُ بهطلِها المُبارَكِ على السّهولِ

 العطشى 

تُفرغُ قطرها الكريمِ غيثاً

 يسقي الحقولَ الظّماء 

والعِطاشَ تكرّماً

تُظلّلُ الدّروبَ بفيئها الجميل

 تُباري معشوقها الأزليّ 

منذ نشأتهِ إلى موطنهِ الأخيرِ


د. بسام سعيد

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :