بقلم الشاعرة نادية التومي
كم كان الامس جميلا
فيه وعود وردية
فيه موجات ايجابية
لتغير اوضاع مزرية
كان كالحلم الجميل
سبحنا في عالم نسيجه من الخيال
لكننا لم ننظر لما وراء السحاب
كانت فيه غيوم وضباب
ومياه راكدة ملوثة
عالم يعمه الفساد حتى ... النخاع
كان حلم مشوه منذ الولادة
دفعنا بانفسنا للهلاك
أخطأنا السباحة بين الامواج
الكل على المنابر يهتف بالهيجان
ولم يعرفوا ان للعب قواعد ودفاع
ساءمنا من حمل القناع
وتزين الكلمات
فالقلب لم يعد يريد الانصياع
في المجالس الكل يعاند
وعلى الكراسي يتبارزوا
ولجمع المال يقاتلوا
اما الوعود الوردية في القمم مرمية
ودنس الحلم بايادي شيطانية
وتعالى صوت العويل،
ولم يتركوا مجال للنقاش ولا لتغير المصير
وعندما تقول لهم هاتوا براهينكم..... ان كنتم على صواب ويقين
يقولون اننا لا نعترف الا بالتزيف واندلاع شعلة الفتيل
ونشر الخراب في الحين
اهكذا تشيد الامم؟
وتغير الاحوال
سنرحل ذات يوم ولن نترك ولو بصمة ايجابية
يتذكرها الاجيال المستقبلية
الغباء اصبح عملة نقدية
الكل يتباهى انه فلتة عصره
وانه كفاءة عليا
ستتواصل المهازال، وسنبقى ننظر من اعلى القمة
لاننا لا نشارك في قذارة الايادي الخفية
بقلم نادية التومي / 2021