سِفرُ الضّوء 43
عتاب الغيوم والقمر
بقلم د. بسام سعيد
ما للغيوم خلعت فساتينها البيضاء
وارتدت عباءة الليل؟
ما للقمر يعتريه الذّبول
في ليالي الأنس المعهودة؟
ما للورود تُطِلُّ برؤوسِها خجلى
في زمن القهر والقحط المبين؟
ما لأمواج البحر أعلنت
موتَها المُحتَّم؟
ما للخوافق باسم الحبيب وقَّعَت
على صك انتحارها الأبديِّ؟
ما للجوعى يغادرون ولائم سادة القوم
والدّمع ينحبس
في مآقي اليمام
***
أيها السَّادةُ الكرام كونوا بلسماً
للمكلومين
عوناً للفقراء وعابري السّبيل
كونوا ابتسامة على ثغر طفل
يتوق للحياة السعيدة
د. بسام سعيد