((المفترق...))
لطفي الستي/تونس
وقفت في المفترق أطوي المسافات...
أتأمل ما بين مولدي ورحيلي عن الحياة
ما خلفت ورائي دون الذكور والبنات...
صورا...كلمات...أصواتا...ذكريات...
قد تعصف بها يوما الرياح العاتيات
تعبث بها في جوف الزمن بغير محطات...
تطوى على عجل...على مهل...كالصحف الباليات
لن اكون اسطورة ...كوكبا خالدا بين المجرات
ذاك الخلود الذي تحييه الأشواق والنداءات...
لست سوى عابر سبيل في دوائر المتناقضات...
يوقد نارا...يطفئ نارا...يروض المحترقات...
يراقصه الشيطان...تداعبه الملائكة متضرعات...
يهيم بين الفناء والخلود...بين أيام متعجلات
ينازعه القرب والبعد...الشرور و الخيرات...
يعالج قدرا مغرورا...متكبرا...غريب الصفات
يخاطبه مغمض العينين...لدهر...لسويعات
يخترق سواده...بياضه...هدوءه والثورات...
حتى إذا أدرك مداه...شحت كؤوسه الخاويات...
و أن قاطرة العمر سريعة...لا تحترم المحظورات
لا تتوقف...
إلا عندما تصدح المآذن ...بحي على الصلاة ...
بقلمي:لطفي الستي /تونس
08/05/2021