مناجاة القمر
بقلم الشاعرة عائدة العبدو
أياقمري المسافر في رحلة الوداع
أسدل على روحي الضياء
تتوق للوجد نسائج الحكايات
أنا والقلم نتبارى بالمثول كأنسام المنى
في محراب هالة القمر
وسطر الهمس حزين هزيل
دموع العين مطر الثرى
وبريق عينيك ضي الثريا قناديل
تاهت في السراب أحلام السنوات
ألج في عمق قصة العشق
كأنني طائر اجتاز تلافيف السحب
وأمتطي براق حائر في المسافات
هناك اغتراب وألم
وهنا نبض ساهر يئن
أينك قبل الخسوف
فؤادي إلاك منتظر
أناجيك والدمع جدول سفر إلى قباب الرحيل
وصرير القلم صدى الدموع
شهد القمر احتراق الشوق والحنين
واشتكى من اللهيب المتبعثر بين النجوم
أرتمي بين الرماد
وأعثر على عود الريحان العتيق
رائحة عطرك من زمن الحكايات
تعشقت بين الأشلاء
طهرت جراحي من السواد
هل تكفني آخر قطرة للمثول
ببهاء في حضرة القمر
مدني بوشاح الصبر
لأتابع مسيرة الانتظار
أتزود بصمت وباقات الآمال
وأتسول شفقة النجم الثائر على الحنين
هناك موعدنا
لا غربة ولا هجر
بكفي زهر الياسمين
وبكفك أقداح من شراب المزن
وموعد الوجد حول الهالات
تنأى النجوم عن الأنظار
وحدك في عالمي القمر
وجدك العشق انتهى الأمر
عائدة العبدو