-- قصة قصيرة-طفلةٌ تاهتْ قليلاً عن حدودِ الضوءِ-
... بقلمي أشرف عزالدين محمود.
خرجت من الصخر تبحث عن قطرة ماء في أرضٍ ظامئة
كان الليل يحتلُ أرصفةَ المكانِ ويخيم عليه،صمت،مهيب....وبين أنقاض الزمان ونكبـة الدنيا ،يتُـجاذِبُـها الجُنـونَ وتَـسـتَبـِدُّ بـلُبـّهـا ،..في ثيابٍ كالضبابْ لا حبِ مزدهرُ فالحب مكسور الجناح على مسارحِ الليل وهذا زمن الحق الضائع-والصبحُ يعدو هارباً على قارعة الطريق وهي كانت بلا ظلٍّ تسيرْ !خلفَ الشموعِ المجحفةْ...تجرُّ في خزى"قصةً،سوداء،.كإجابةٍ خرساء تبحثُ عن سؤالٍ في لحظات الاحتضار...كلَّ أقنعةِ الوضوحْ غائمة ولا سطوع او وضوح اهتزت الأرض من تحت أقدامها مثقلة....وبشيءٍ من الدوارْ فقدتُ هويتها ..¡؟..وكل فمُ حولها جائعٌ!!.. حتى أصبح جسدها غريبٌ عن ثيابها وماتَ في رجع الذهول صراخُـها ...وبعد آلاف الليالي من الزمن الضرير..مضت ثقيلات الخطى على عصا معوج كسير وفوق لسانها شـبَّ الصراخُ،فكـاد يحترق اللسـانْ.باتت الحكايا خائفةْ..والعينان باهتتان في لجج الظلام المفزع..تتلمسان عواصف سوداء كهاربٍ من قضاءِ الشرقِ أستترُ عن أسطّر ما بها من قصصٍ،عجفاء..تزاحمت في مقلتيها أيها سيجرُّ هذا الكبتَ والكتمانْ ؟.!!...في نهاياتٍ مؤجَّلةٍ وريحٍ غادرهْ !تبعثرها سحاباً في المدى أحلامهاوأنين أفئدة يمزقها التلهف والعذاب ويد مكبلة وهذا السيف يلمع كالشهاب لذبحِ اللحن والإيقاع كي تسمو بها الأوتارْ ..فمن سيخيـطُ أميـالاً من الجرح العميق ؟!والأحرفُ الأولى منها لقصَّةِ عاشقٍة ماتتَ احتراقًا...كموسيقا الشتاءِ تغازلُ الدفءَ المشرَّدَ وترسمنا بألسنةِ الضبابِ ظلالَ ووهمٍ واحتضارٍ بينَ أشواقِ النوافذِ تحتَ إيقاعِ الثلوجْ..!الكلُّ يعلمُ أنَّ الجميع مسكونُ بأفكار الرذيلةْ.لا طعم للندم لأنه لا يحملون الوزر إلا لحظة.. .والكلُّ مجتمِع ليحضرَ حفلةً للذبحِ أخرى و النهار يموت في الأفق الحزين.كمطرْبينَ اللحنِ والوترْ على الثرى وتأرجحَ الأملُ القتيـلُ أمام عينيها على عرض الطريق ،وكلّ الحكايا عندَ ذلك الحد تُختصرْ..!