***هذيان آخر الليل ***
بقلم الشاعر .أ. محمد الحفضي
قارئة الفنجان
ارتشفت قهوتي
وضعت الفنجان أمامي
فارغا إلا من حثالة سوداء.
هممت بالانصراف.
انحنت غجرية حسناء.
بلغة مورسكية همست
تسمح لي بالفنجان. .؟
هو فارغ سيدتي. .
ساقرا بختك سيدي.
أرجوك لا داعي. .
اقلق من قراءة الطالع
لن اعطلك
ستسمع ما يفرحك. .
قلت في نفسي ساخرا
واي فرح يزور اعتابي
والخيبات الفتني
الحزن عسعس ببابي. .
حملت الفنجان. .
مررت اناملها بداخله
لطعت قطرة قهوة
نظراتها غاصت في ماقي عيناي.
اطبقت رموشها. .
ابتسمت وتمتمت. .
كن رفيقا بحسناء تحبك.
لا خوف عليك من نكد وكمد
كن رحيما بفاتنة تعشقك.
هي تغار عليك من بعيد
ستسعدك فلا تستعجل
من تكون هذه الحسناء
بالله عليك افصحي ..
شوقتيني ولو انك توهميني
أصادقة انت ام تهذين
والأوهام تسوقين. .؟
اصادقة انت ام تهذين. ؟
اسكتتني بإشارة. .
قالت حبيبتك لها امارة.
حنان ورقة
همسها عذب الانسباب
بسمتها بالدفء تحذوك
شعرها عن الزبغ تعفيك..
عيناها بحر احلام..
عادت تتامل الفنجان
وبنظرة رمقتني. .
ابتسمت وأكملت :
سيدي انت اليوم محظوظ. .
فطيف حبيبتك يرعاك. .
لا تستعجلها في اللقاء. .
ولا تحاول منها القربى
لا تطلب منها الوعد
لاتتلهف طامعا في القبل
فما حان بعد الموعد
ولكن طيفها خير مرسول
فبلغها الهدايا والقبل
بالله عليك سيدتي
من تكون حبيبتي. .؟
فاتنتك هي جارة البحر
اصدقني القول
واكتم السر.
هي لك قرة عين
فلا تهمل ولا تهجر
انصرفت قارئة الفنجان
وقلبي إلى جارة البحر يهفو
*****بقلم الاستاذمحمد الحفضي *****