في مناسبة المولد النبوي الشريف.
بقلم الشاعر سمير بهلوان
*
يومٌ لهُ، حاشا السِّنينَ، فخارُ
في مولدٍ فاضتْ بهِ الأنوار ُ
تزهو بهِ الأيَّامُ في خطراتها
فكأنَّما التاريخُ، فيه، نهارُ
مَسَحَتْ يدُ الأقدار ِ في رَحَمَاتِها
وجهَ الشَّقاءِ، وزالتِ الأعسارُ
الرُّوحُ ساجٍ، والملائكُ خُشَّعٌ
في الومضَةِ الكُبرى، إليه ِ تباروا
فَبَدَتْ على وجهِ الزَّمانِ بشاشةٌ
وشَدَتِ على دوحِ الرُّبَى الأطيارُ
ومحا الضِّياءُ عنِ الحياةِ غِلالةً
وتَكَحَّلَتْ دونَ العمى الأبصارُ
في سَيِّدٍ سطعَ الوجودُ بنوره ِ
ومآثرٌ، شَخِصَتِ لها الأقطار ُ
العرشُ زاهٍ و الخوارقُ أُبرِمَتْ
و ازَّيَّنَتْ مِنِ نوره ِ الأقمار ُ
روحٌ يَرُفُّ على البَرِيَّةِ نَشْرُهُ
ومثابةٌ جادتْ بها الأقدارُ
ألقى على روضِ الحياةِ بعطرِهِ
و اضَّوَّعَتْ مسكاً بهِ الأزهارُ
وهجُ النُّبُوّةِ في محمد بازغٌ
يهفو إليهِ الطُّهْرُ و الأبرارُ
لي منكَ يومَ الهولِ محضُ شفاعةٍ
لمَّا تَزِلُّ عنِ الرُّؤى الأنظارُ
بقلمي: سمير بهلوان
أرواد في 20/10/2021