إشتقت إليك
بقلم الشاعر محمد أبو رزق
إشتقت إليك ياوردة العمر
والشوق لهيب حارق
ينفث في الكبد الجمر
اشتقت فتوقدت مشاعري
والقلب باللهفة اكتوى
اجتاحه إعصار الحزن
فهزّه الوجد واعتصر
اشتقت إليك
والشوق صرخة الرّوح
وشهقة في مجاهل الصمت
ونار تذكي لواعج الهوى
وسفر في قوافل الأنين
وأوار متأجج في الصدر
اشتقت إليك فحنّت النفس
وتفجرت ينابيع الوجد بداخلي
أيقظت طوفان مشاعري
صيّرتني راهبا متبتلا
في محراب الذكريات
تأكلني بنهم كلّما أينع الليل
وتجثم بثقل على جوانحي
تحيلني في ذروة الشوق
إلى زورق يحلم بالرحيل
اشتقت والروح ظامئة
والقلب يذكرك بشغف
كلّما أصبح وأمسى
أحاول إقناعه بالتسلّي
لكنه أبدا لاينسى
اشتقت إليك
يا وردة نبتت في خافقي
غاب طيفك وغاب الرحيق
متى يطل برعمك الممشوق
متى تهلّ طلعتك على الطريق
متى تنقضي محنة الفؤاد
وتنمحي بعض صور الأسى
إن نسيتِ عهد الوداد
فهذا القلب أبدا لاينسى
محمد أبورزق